بعض المشكلات والتأملات مؤخرًا
انشغلت مؤخرًا بتأمين لقمة العيش وأهملت النظر إلى الداخل. استغليت هذا الأسبوع الماطر لأجلس بهدوء وأرتّب المشكلات الراهنة وأبحث عن استراتيجيات لحلها.
أكبر مشكلة هي تفتت الانتباه بلا حدود. مصادر الإزعاج: الفيديوهات القصيرة، رسائل وي تشات، واجتماعات الصوت عن بُعد. أعمال تحتاج تركيزًا طويلًا تُقطع إلى شظايا كلما جاء إشعار. الأخطر أنني حتى بلا إزعاج خارجي أجد نفسي أنسحب إلى الهاتف لأتصفح تلك المقاطع؛ لا بد من إنهاء ذلك.
المشكلة الثانية أنني توقفت عن الكتابة مدة طويلة. هناك آلاف الأعذار كي لا أكتب، وأنسى دومًا ما تمنحه الكتابة من فوائد. في زمن المعلومات المهدرة، لا بد أن نجلس ونكتب؛ الكتابة أداة لترتيب الأفكار ومساعد لاتخاذ القرار. عندما تسجل فكرة على الورق يمكنك اختبار منطقيتها، بل تكتشف أحيانًا سذاجتها. التفكير الذي لا يتحول إلى كلمات ليس تفكيرًا.
أستفيد من ChatGPT في كل شيء تقريبًا ما عدا الكتابة الإبداعية. فالكثير مما نُشر مؤخرًا كتبته الأداة، ورغم أن اللغة أكثر سلاسة من كتابتي فهي بلا روح. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يخدم الأفراد والمنظمات في معظم السيناريوهات، إلا أن الاعتماد عليه في التعبير الخلاق يقتل الخيال ويؤدي إلى ضمور مهارة الكتابة. لكنه ليس عديم الفائدة في هذا المجال تمامًا؛ يمكنه تعديل الصياغة، وطرح الأسئلة العكسية، ومساعدتي على سد الثغرات. لدى OpenAI دليل رسمي حول استخدام ChatGPT في الكتابة يمكن الرجوع إليه.
كنت أفكر بتغيير اسم النطاق idimi.com لأن نطاق .xyz أقل وزنًا من .com ومللت النطاق الحالي، فقضيت وقتًا طويلًا في تسجيل أسماء غريبة، وفي النهاية أدركت أن أفضل خيار هو ما أملكه الآن. لذلك أعلن رسميًا أنني لن أغير النطاق خلال الأربعين سنة القادمة، بل سأركز على بناء محتوى ذي قيمة؛ فالأهم هو ما تكتبه لا العنوان.
في ما يتعلق بالمحتوى، كنت مهووسًا بالترجمة إلى لغات متعددة باستخدام ChatGPT، رغم أنني لا أتقن تلك اللغات، ما جعل الصيانة صعبة. لذلك سأعيد ترتيب الخطة وأكتفي بدعم الصينيّة والإنجليزية.
الانشغال بالوظيفة والموقع الإلكتروني جعلني أهمل الاستثمار تمامًا. الآن بعد أن استقر الموقع والعمل، حان الوقت للعودة إلى السوق وسأبدأ قريبًا بتحديث سجلات الاستثمار.
تاريخ النشر: 24 نوفمبر 2024 · تاريخ التعديل: 20 نوفمبر 2025