في داخل «القفص ثماني الأضلاع»

في عطلة العيد الوطني قررت مشاهدة فيلم يُنعش الذاكرة، فاخترت «القفص ثماني الأضلاع» الذي كتبه وأخرجه وبطله وانغ باو‌تشيانغ. قصته مستوحاة من أطفال ليانغشان الذين دخلوا عالم القتال بسبب الفقر. على الرغم من اختلاف التفاصيل عن الحقيقة، يضع الفيلم أصبعه على جرح الفقر والتعليم والتفكك الأسري.

إقليم ليانغشان يتصدر الأخبار دومًا: الأفيون، المخدرات، الإيدز، والآن “أيتام القتال”. كل هذه الظواهر ظل للفقر الذي يمزق الأسر ويترك الأطفال بلا مأوى. يذكّرنا ذلك بالصين في التسعينيات عندما كان كثير من الأُسر عاجزة عن تحمل مصاريف الدراسة، خصوصًا في القرى الساحلية، فانتشر التسرب المدرسي والعنف في الشوارع.

ما الذي كسر الحلقة؟ دخول الصين إلى منظمة التجارة العالمية عام 2001 وتحولها إلى “مصنع العالم” جذب جيوشًا من الشباب إلى المصانع، فحصلوا على عمل وهدأت شوارع المدن. هذه هي قوة التنمية الاقتصادية: عندما تملك بيتًا وعملاً ولقمة، يصبح المجتمع أكثر أمنًا.

الفيلم يقول الشيء نفسه بطريقة فنية: الأطفال يستحقون تعليمًا وحياة مستقرة، ولا يجب أن يتحولوا إلى أبطال حلبة ليهربوا من الجوع. الحل في العمل الجاد وتوفير الفرص، لا في الشعارات.

تاريخ النشر: 1 أكتوبر 2024 · تاريخ التعديل: 16 نوفمبر 2025