ليو خه: الماركيس المثقف
في حجرة الدفن الرئيسية عُثر على أجزاء من شاشات مطلية باللك تحمل رسومات لشخصيات وأسماء مثل «كونفوشيوس» و«يان هوي» و«شو ليانغخه». يرجّح الباحثون أن هذه أقدم صورة معروفة لكونفوشيوس وأصحابه، وأنها ترجع إلى شغف ليو خه ببناء صورة ثقافية عن نفسه.
في القبر أيضًا مرآة برونزية منقوش عليها كونفوشيوس وثلاثة من تلاميذه، أحدهم هو تانتاي ميه مينغ (زيوي)، وهو تلميذ نفاه المعلم إلى الجنوب لأنه «غير وسيم»، لكنه نشر التعاليم في أرياف يوزانغ، ما دفع كونفوشيوس لاحقًا إلى القول: «من يحكم على الناس من مظهرهم يخسر تانتاي.» هذه القصة تكشف جانبًا آخر: صاحب القبر كان يقرأ ويسجل هذه الحكايات.
أُحصيت أكثر من خمسة آلاف قطعة من الخيزران والخشب، منها نحو مئتي لوح خشبي للرسائل والوثائق، والباقي كتب مختلفة: «مرثية الارتحال»، «التحليلات»، «كتاب التغييرات»، «كتاب الطقوس»، «كتاب البِرّ»، كتب طبية… هذه المكتبة الدُفنت معه — وفق تقاليد «خدمة الميت كما لو كان حيًا» — هي ما أحب قراءته في حياته. أهم الاكتشافات لوح يحمل عنوان «知道篇 / فصل المعرفة». في التقليد القديم كانت «التحليلات» بثلاث نسخ: نسخة «لو» و«غو» ونسخة «تشي» التي اختفت منذ عهد وي. الفارق أن نسخة تشي تضيف فصلي «المعرفة» و«سؤال الملك». العثور على «فصل المعرفة» يعني أن نسخة تشي ربما عادت إلينا، وهو ما يعده العلماء اكتشافًا لا يقدّر بثمن.
إضافة إلى ذلك، ظهرت مسودات رسائل كتبها ليو خه بنفسه إلى الإمبراطور شواندي، ما يقدم مادة أولية نادرة لفهم السياسة والاقتصاد في أواخر الهان الغربية من لسان أحد أبطالها.*** End Patch
تاريخ النشر: 9 سبتمبر 2025 · تاريخ التعديل: 20 نوفمبر 2025