ختم «دا ليو جي ين»
تفيد «الطقوس الرسمية» بأن الناس قبل تشين كانوا يتزينون بخواتيم من ذهب أو فضة أو عظام أو عاج، أما بعد تشين فصار «الخاتم الإمبراطوري» حكرًا على الإمبراطور ويصنع من اليشم فقط. نصّت الطقوس على أن «ملوك الأقاليم» يحملون أختامًا ذهبية بعقدة على شكل جمل، وأن ولي العهد يحمل نقش «تشانغ»، وأن الماركيز (تشيهو) يحمل ختمًا ذهبيًا بشريط أرجواني.
لذلك كان على ليو خه، بوصفه ماركيزًا «حُذف من العرش»، أن يمتلك ختمًا ذهبيًا بعقدة سلحفاة، لا ختمًا من اليشم. كما أن كلمة «ختم/印» كانت مخصصة لمسؤولين بدرجة 600–200 حجر ويفترض أن تُصنع من النحاس، أما لقب «玺» فحكر على الإمبراطور. لذلك يُعد ختم «大刘记印» خرقًا مزدوجًا للعرف: مادة اليشم، وعقدة السلحفاة، وصيغة النقش. يجمع الختم بين هوية الإمبراطور (الذي كان ليو خه لسبعة وعشرين يومًا) وهوية المسؤول العادي، وربما كان انعكاسًا لازدواجية مصيره ونفسيته عند صنعه. يمكن قراءة «大刘» على أنها «大汉» استدعاءً للعرش الذي فقده.
عرفت طقوس هان أن الدولة ترسل مبعوثًا لمراسم دفن كل ملك أو ماركيز كي يضمن التزام الأسرة بالبروتوكول: من نوع الأختام المصاحبة في الكفن، إلى تغليف اليشم والأسلاك الفضية، حتى نوع النعش والرسوم على الجدران. لذلك ظل قبر ليو خه تحت المراقبة حتى بعد تقليص عدد رعاياه إلى ألف أسرة، وهو ما يثير سؤالًا: هل كان الختم هدية رسمية من الإمبراطور شوان بعد وفاة ليو خه؟ أم أنه صنعه سرًا ودفنه معه؟
إلى جانب هذا الختم ظهرت قطعة أخرى من اليشم منقوش عليها «刘贺». لو التزم الحرف بحياته كمدني خاضع للمراقبة لما كان يحق له استخدام اليشم أصلًا، بل الخشب أو النحاس. جرأته على نقش ختم شخصي باليشم تُفهم إما كاستثناء وافق عليه شواندي — اعترافًا بأنه كان يومًا إمبراطورًا — أو كنوع من التشبث بماضٍ لن يعود. في كلتا الحالتين تعكس هذه القطع علاقة معقدة بالعرش لم تنتهِ حتى في مدفنه.
تاريخ النشر: 9 سبتمبر 2025 · تاريخ التعديل: 20 نوفمبر 2025